| المقال |
عمالقة القدس التربويين....
الأستاذة أمال الأنصاري…
إرث من العطاء لا يشيخ
خمس سنوات مرّت منذ أن طوت الأستاذة أمال الأنصاري صفحة عملها الرسمي، لكنها لم تطوِ معها صفحات العطاء. فما زال اسمها حاضرًا في ذاكرة كل من عرفها، وما زال أثرها يعيش في نفوس الأجيال التي علّمتها وربّتها بحبٍ وإخلاص.
على مدى ثلاثين عامًا، كانت الأستاذة أمال الأنصاري شمعة تضيء طريق طلابها، ومعلمةً للغة العربية حملت في قلبها شغف الحرف وروح الهوية. علّمت أبناءنا أن العربية ليست مجرد كلمات تُحفظ، بل وجدانٌ يُعاش، وأن الكلمة الجميلة تصنع إنسانًا جميلًا.
وبإخلاصها وتميّزها، ارتقت لتكون نائبة المدير، ثم مديرةً لمدرسة دار الأولاد، حيث كانت مثالًا للقائدة المتفهمة، التي تدير بعقلها وتحتضن بقلبها.
في عهدها، كانت المدرسة بيتًا للتعلم والاحترام، وكانت هي قدوةً في الالتزام والحكمة والإنسانية.
واليوم، وبعد مرور خمس سنوات على تقاعدها، ما زال الجميع يتذكرها بابتسامتها الهادئة، وصوتها المفعم بالثقة، وحضورها الذي لا يغيب.
تقاعدت رسميًا، نعم، لكنها لم تتقاعد من قلوبنا، ولم يتقاعد عطاؤها من ذاكرة التعليم.
شكرًا للأستاذة أمال الأنصاري على رحلةٍ تربوية ناصعة، تركت أثرًا خالدًا وبصمة لا تُنسى.
دمتِ رمزًا للإخلاص، ونموذجًا للمعلمة التي علّمت بحب، وقادت بحكمة، وارتقت بالتربية والتعليم إلى أسمى معانيهما.
نتمنى لها دوام الصحة وطول العمر

|
| Preview Target CNT Web Content Id |
|