الإفراج عن الأسير المقدسي نسيم الزعتري بعد 21 عاماً في سجون الاحتلال
نسيم راشد عبد الودود الزعتري، أسير فلسطيني من بلدة الرام شمال القدس المحتلة، أُفرج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى بتاريخ 15 شباط/فبراير 2025، بعد أن أمضى 21 عاماً في سجون الاحتلال. اعتُقل الزعتري في 9 أيلول/سبتمبر 2003، ووجهت له تهم عدة، أبرزها نقل الاستشهادي رائد مسك، منفذ عملية استشهادية في القدس بتاريخ 19 آب/أغسطس 2003، التي أسفرت عن مقتل 24 مستوطناً وإصابة 100 آخرين.
خضع الزعتري لتحقيق قاسٍ لدى جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك) وواجه اتهامات بالانتماء إلى كتائب القسام، نقل السلاح، والمشاركة في أنشطة مقاومة. حُكم عليه بالسجن المؤبد 24 مرة، بالإضافة إلى 600 عام أخرى، ليصبح واحداً من بين الأسرى الفلسطينيين الذين واجهوا أحكاماً قاسية.
خلال سنوات اعتقاله، عانى الزعتري من ظروف قاسية شملت العزل الانفرادي والحرمان من زيارات عائلية، في إطار الإجراءات العقابية التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين. رغم ذلك، ظل الزعتري رمزاً للصمود الفلسطيني، مثيراً الإعجاب بثباته أمام محاولات الاحتلال للنيل من إرادته.
نسيم الزعتري، البالغ من العمر 44 عاماً، ينتمي إلى بلدة الرام الواقعة شمال القدس، والتي تتميز بموقعها الاستراتيجي وارتفاعها البالغ 2600 قدم عن سطح البحر. تعتبر البلدة نقطة وصل بين القدس والمدن الشمالية، ويحيط بها عدة مواقع تاريخية مثل خربة دير سلام ورأس الطويل.
يُجسد الزعتري نموذجاً للثبات والنضال الفلسطيني ضد الاحتلال، ويبقى اسمه حاضراً في ذاكرة الشعب الفلسطيني كأحد رموز الحرية.
