الأسير زيد عامر: قصة نضال وصمود

زيد زياد جميل عامر، من مدينة نابلس بالضفة الغربية، وُلد عام 1989. اعتُقل في 3 أكتوبر 2015 من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، واتُّهم بالانتماء إلى خلية تابعة لحركة حماس شاركت في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "إيتمار"، أسفرت عن مقتل زوجين إسرائيليين. على إثر ذلك، أصدرت محكمة الاحتلال حكمًا بالسجن المؤبد بحق زيد.
في مايو 2016، قامت قوات الاحتلال بهدم منزل عائلته في نابلس، رغم الاعتراضات القانونية. رفض والد زيد، الحاج زياد عامر، قبول أي مساعدات لإعادة البناء، مُصرًّا على تحمل العائلة لتكاليف الإعمار بأنفسهم، في موقف يعكس الصمود أمام الضغوط الإسرائيلية.
بعد قرابة عقد من الأسر، أُفرج عن زيد عامر في يناير 2025 ضمن صفقة تبادل شملت 200 أسير فلسطيني، منهم 121 محكومون بالمؤبد. وُضع اسمه في المرتبة 124 ضمن قائمة المفرج عنهم، ليعود إلى أهله وشعبه حاملًا ذكرى صمود الأسرى الفلسطينيين ومعاناتهم.
روى زيد بعد الإفراج تفاصيل التنكيل والضرب الذي تعرض له داخل السجون، مشددًا على أن معاناة الأسرى تفوق كل وصف. شهادة زيد تسلط الضوء على ما يواجهه المعتقلون الفلسطينيون يوميًا، مؤكدًا ضرورة التضامن الدولي مع قضية الأسرى في نضالهم من أجل الحرية.