خالد قطينة: أسير مقدسي وقصة تاريخية للقدس

خالد زهير نجم الدين قطينة، أسير فلسطيني من محافظة القدس، اعتُقل في 15 أبريل/نيسان 2015 عقب حادث سير في شارع رقم 1 بالقدس. الحادث الذي أدى إلى مقتل مستوطن وإصابة آخر، وصنّفته النيابة الإسرائيلية كعملية دهس متعمدة، أدى إلى الحكم عليه بالسجن المؤبد و20 عامًا إضافية، إلى جانب غرامة مالية قدرها 516 ألف شيقل. أُفرج عن قطينة في يناير/كانون الثاني 2025 ضمن صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل.
القدس: تاريخ عريق ومعالم خالدة
القدس مدينة تضرب جذورها في عمق التاريخ، نشأت قبل حوالي 35 قرنًا على بقعة جبلية ترتفع 750 مترًا عن سطح البحر المتوسط. أسسها الكنعانيون واختاروا موقعها الدفاعي قرب عين "أم الدرج"، محاطة بوادي جهنم ووادي الربابة، ما وفّر خطوطًا دفاعية طبيعية للمدينة.
مع مرور الزمن، توسعت المدينة خارج أسوارها، وارتبطت بقرى مجاورة مثل سلوان وشعفاط. أطلق عليها أسماء متعددة أبرزها "يبوس"، نسبة إلى اليبوسيين، و"أورشليم" التي تعني "إله السلام". حكمها الكنعانيون واليبوسيون قبل أن تتعرض لاحتلالات متعاقبة من البابليين والفرس والرومان وصولًا إلى الفتح الإسلامي بقيادة عمر بن الخطاب سنة 15 هـ، لتأخذ اسم "القدس" أو "بيت المقدس".
معالم بارزة
تتربع على جبالها الشهيرة كجبل الموريا (الحرم الشريف)، جبل الزيتون، وجبل صهيون. أما أبوابها التاريخية، مثل باب العمود وباب الأسباط، فتحكي عن سورها العظيم الذي بناه السلطان سليمان القانوني عام 1542م.
المسجد الأقصى وقبة الصخرة
يضم الحرم القدسي مسجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى، اللذين أمر ببنائهما عبد الملك بن مروان في القرن الأول الهجري، ليظلا شاهدين على عظمة الحضارة الإسلامية في قلب القدس.
تظل القدس رمزًا للصمود الفلسطيني وموطنًا لتاريخ مشترك يجمع الديانات السماوية، بينما تبقى قضية أسرى مثل خالد قطينة دليلًا على معاناة الفلسطينيين في سبيل حريتهم.