محمد الحاج موسى – أم الفرج

إسمي محمد يوسف الحاج موسى، من قرية أم الفرج، مواليد 1943، قضاء عكا.
أنا طلعت من البلاد أنا وأبي وعمي، على اساس أسبوع ونرجع، فذهبنا الى المعشوق ثم البص ثم الراشيدية.
مختار أم الفرج كان أبو محمد عيسى، كان فيها مضافة، والناس تاتي لعند المختار.
لم يكن هناك مدرسة في القرية، ولكن هناك شيخ إسمه اليمني، أنا لا أذكره، ولكن سمعت عنه وكان يعلم القرآن، وكان في جامع بالبلد. الجامع كان قريب من بيتنا، مثل الجوامع هنا.
كنا نروح مع والدي إلى مكان عمله وفلاحته، إلى منطقة إسمها المرج إسمها الحمرا كان يزرع أبي فيها هو عمي أبو كامل، وعندهم بقر، كان عندهم بساتين، ويزرعوا بصل ووزيتون وكل شيء.
كان عندنا مجبر عربي، يجبر ويعتمد الطبابة العربية، ولكني لا أعرف إسمه، لانني خرجت من فلسطين صغيراً.
كنا ننير البيوت بالسراج، بيتنا من حجر.
أعراس البلد مثل أعراس لبنان، فيها دبكات وسهرات، ويغنوا ويأـي حدي يحدو..
كان في البلد مقبرة وهي قريبة عالجامع.
ونحن صغار كنا نلعب بالشكة والكرة، منطقة أم الفرج جميلة جداً.
هجم اليهود، وخرجنا من القرية قبل دخول اليهود عليها. كل أهل القرية طلعوا والناس طلعت الى بنت جبيل على الحدود وجاءوا الى صور.
أنا طلعت مع أبي وعمي مشياً وعلى الحمير، أخذنا معنا ملابسنا وهي قليلة أيضاً، ولم نُخرج أي شيء آخر.
جئنا أولا الى بنت جبيل ثم على الرميش، ثم عالمعشوم ثم البص ثم الراشدية.
بقينا بالمعشوق ليلتين، قال عمي لأبي لنخرج ونبحث على بيوت، ثم ذهبنا الى البص، ثم الراشيدية وكانت غرف للأرمن.
الحياة كانت صعبة، حيث لا يستطيع الفرد منا العمل ولا يوجد معنا نقود.
ثم بدأت ألاونروا بتوزيع الأكل وتحكم الناس، كانت توزع زيت وطحين وسمنة. وكانت الأشغال خفيفة.
لم أرجع الى فلسطين بعد ذلك، ولكن قال لي خالي ياسين، قبل الإجتياح 1982بسنة، نزل عند دار عمه بالمزرعة على فلسطين ونزل الى أم الفرج، فلم يجد فيها شيء، فقط آثار الجامع والباقي أحراش.
لا أقبل بأي تعويض، أريد بلدي وآمل أن أعود إليها، ونجلس على الحصيرة وبالشارع نعيش، فقط أريد، العودة وأن أشتم رائحة بلدنا.