| المحتوى |

لا تكتفي اسرائيل بزرع عملائها وجنودها فوق كل ارض وبين كل مدينة وقرية فلسطينية، بل اخذت اليوم تنشر حيوانات تحمل شعار دولة مارست ارهابها ضد شعب يقاومها بكل ما اوتي من قوة.
حيث تعاني الكثير من القرى الفلسطينية من خطر الحيوانات المفترسة أطلقها المحتل في الاراضي الجبلية التي تحيط بالمستوطنات كي تحد من وصول المزارع الى أرضه وتزرع الرعب والخوف في قلوب السكان لاسيما من يسكن على اطراف قريته.
يقول مدير الاغاثة الزراعية في مدينة نابلس خالد منصور ان هذه الخنازير لم تأت من فراغ وما هي الا سياسة اسرائيلية جاءت من اجل تدمير الزراعة، واضعاف قدرات المزارع وانهاك قواه.
وبين منصوران هذه الخنازير تتكاثر بشكل كبير و تعيش بالاودية المحادية للمستوطنات وهي تتغذى على المجاري المياه العادمة لتلك المستوطنات التي هي أساس البلاء حسب تعبيره، واكد على ضرورة وجود وقفة جادة من اجل القضاء على هذه الظاهرة والتي بحاجة الى فرق مختصة للقضاء عليها لأنها تقوم بمهاجمة المواطنين وتدمير مئات الدونمات من الخضروات والمزروعات.
ويبدي احمد سليم أحد سكان سلفيت مدى استياءه وسخطه من هذا الامر قائلاً " يا غافل الك الله " ويروي سليم انه وفي احد المرات التي كان يسير فيها هو واصدقائه هاجمهم قطيع من الخنازير لا يقل عددها عن 30 خنزيراً ويضيف احمد ان اسرائيل تهدف الى ابتزاز المواطنين وذلك باعتقالهم في حال قام احدهم باستخدام سلاح ضد هذه الخنازير وذلك بتهمة حيازة سلاح واطلاق النار.
ويصف المزارع محمود عواد مدى الرعب الذي يكتنف اهالي قريته في عورتا جراء ما يتسبب به خنزير كبير شمال قريته على الرغم من كل المحاولات التي قام بها السكان للتخلص منه ولكن دونما فائدة .
واوضح عواد ان الخنازير اتلفت له عدة اشتال من شجر الخوخ والعنب والتين وان ضررها كبير ولا يمكن وقفها او الحد منها، وان المزارعين يناشدون مد يد المساعدة لهم للتخلص من قطعان الخنازير التي تتسبب لهم بخسائر جسيمة.
اما الحاج ابو هاني نصار فيقول ان الخنازير واطلاقها في الارياف سياسة قديمة جديدة فلطالما تعرض لها الاهالي من قبل لأنها تقوم بتدمير المزروعات وجذور الاشجار وحسب الحاج ابو هاني فان الطريقة الأكثر شهرة في القضاء على تلك الخنازير والتي بات يصفها الاهالي بالوباء هي وضع سم داخل البيض وتوزيعها في الاراضي وتحت الاشجار لان الخنازير وكما يؤكد ابو هاني من الصعوبة قتلها بعصى او بفخاخ وذلك يعود الى سماكة جلدها.
يقول عامر منصور احد سائقي العموي انه شاهد شاحنة اسرائيلية على الطريق الواصل بين رام الله ونابلس تقوم بافراغ حمولة كاملة من الخنازير وانزالها على اطراف الطريق، وحسب شهادة منصور فان مثل هذه الحيوانات ممكن ان تقود الى " كارثة " مرورية لانه المركبة في حال اصطدامها بأي خنزير كان يجعل هنالك احتمالية لانقلاب المركبة و حتى الحاق الاذى بالركاب.
ولا يخفى قصي نصاصرة مدى الخوف والرعب الذي يعيشه اهالي قرية بيت فوريك نتيجة تلك الخنازير التي يطلقها مستوطنو مستعمرة ايتمار والتي باتت تسمى بغول العصر حيث بات السكان الذين يعيشون على اطراف القرية وكما يؤكد نصاصرة يخافون اوقات الليل بالاضافة الى انهم يرشدون ابنائهم عدم العودة الى المنزل متفرقين خوفاً من ان يتعرضوا لاي هجوم او خطر من تلك الخنازير خصوصاً الاطفال الصغار.
تتعدد وسائل الارهاب الاسرائيلي بحق المزراع الفلسطيني خاصة والمواطن بشكل عام، معاناة يدفع ثمنها اليوم اهالي القرى والارياف على يد الخنازير التي تمثل خط الخراب الاول للمحصولات الزراعية وشكل من أشكال الرعب للمواطنين فالسؤال الذي يطرح نفسه هل ينقلب السحر عل الساحر وتهاجم الخنازير مروضيها في المستوطنات الاسرائيلية ؟؟
المصدر: دنيا الوطن
|
| Preview Target CNT Web Content Id |
|