"عبد المعز الجعبة: أسير يعاني المرض وينتزع الحرية"

الأسير الفلسطيني عبد المعز ديب إبراهيم الجعبة، ابن مدينة الخليل، وُلد في 5 ديسمبر 1962، وعاش سنوات طويلة من حياته بين جدران السجون الإسرائيلية. اعتُقل بتاريخ 9 أكتوبر 2005، وحُكم عليه بالسجن المؤبد إضافة إلى 20 عامًا بتهمة تنفيذ عملية طعن في القدس. خلال أسره الذي امتد لـ15 عامًا، عانى الجعبة من ظروف صحية قاسية نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال.
عبد المعز، البالغ من العمر 58 عامًا عند الإفراج عنه، تعرض لجلطة قلبية في مايو 2015 أدت إلى شلل جزئي في الجهة اليسرى من جسده وصعوبة في النطق، فضلًا عن مشاكل صحية أخرى، منها ارتفاع الدهون في الدم وآلام الأسنان المستمرة. رغم تحسن حالته الصحية بشكل طفيف، إلا أن الإهمال الطبي ترك آثارًا دائمة على جسده.
عاش الأسير الجعبة في سجن ريمون، وسط معاناة مستمرة بسبب سياسات الاحتلال التي تتعمد تجاهل المرضى الفلسطينيين. أُجبر على مواجهة المرض بمفرده دون تلقي رعاية طبية كافية، ما جعله أحد الأمثلة المؤلمة على معاناة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال.
نداء الحرية
من خلال قصته، دعا الكاتب إلى تدخل المؤسسات الدولية، مثل منظمة الصحة العالمية وأطباء بلا حدود، لإنقاذ الأسرى المرضى الذين يعانون من ظروف قاسية داخل السجون الإسرائيلية. وشدد على ضرورة الإفراج عنهم لضمان تلقيهم العلاج اللازم.
الحرية أخيرًا
في صفقة تبادل بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، أُفرج عن الأسير عبد المعز الجعبة، لينضم إلى قائمة الأسرى الذين نالوا حريتهم بعد سنوات من الكفاح والصمود.
الخليل: إرث التاريخ وصمود الحاضر
مدينة الخليل التي تحتضن إرثًا تاريخيًا عريقًا، كانت تُعرف في العصور القديمة بـ"قرية أربع"، نسبةً إلى بانيها "أربع". عاش النبي إبراهيم عليه السلام فيها لفترة، ودفن في مغارة "المكفيلة" مع أفراد أسرته، لتصبح شاهدة على حضارة عريقة وروح نضال مستمرة.