الملامح البشرية و الطبيعية في صفورية:
بلغت مساحة اراضي صفورية حوالي 55،378 دونم و بلغ عدد منازلها في عام 1931 م 747 منزلاً، كما قدر عدد سكانها 1945م بحوالي اربعة الاف و خمسمائة نسمة موزعين على اكثرمن مئة عائلة ذات اصول عريقة، و في عام الف و تسعمائة و ثمانية و تسعين و صل العدد الى ثلاثين الفاً و ثمانمائة و خمس اربعين نسمة.
و تعد صفورية من كبرى قرى قضاء الناصرة من ناحية عدد السكان الذين يدين معظمهم بالديانة الاسلامية.
المعاصر و الطواحين في صفورية:
في صفورية بقايا اثار الالات طحن الحبوب و عصر الزيتون و العنب، التي يعود الى الفترة الكلاسكية ( اليونانية و الرومانية) و تنطق هذه الاثار بما بلغه اصحابها من مستوى حضاري.
اما في العصور الحديثية نسبياً – " قبل مائتين الى ثلاثمائة سنة" فقد اقيمت
طواحين القمح على مجرى المياه – من القسطل الى نهاية البساتين في صفورية. و بقايا هذه الطواحين و اثارها البيئية، ما تزال ماثلة للعيان الى الان، على الرغم من الاهمال المطلق الذي " تحظى به هذه المخلفات الحضارية.
كان عدد الطواحين في البساتين صفورية 8 طواحين، تدار بفعل تيار المياه المنصب على دواليبها الخشيبة التي تحرك بدورها حجري الرحى المستدرين على الحب الموضوع بينهما ليحولانه الى دقيق ساخن يندفع الى اسفل حيث يتناوله الطحان بالاكياس و القفاف.
في اوائل هذا القرن كانت بعض هذه الطواحين لا تزال تعمل، و بعدخروج الاتراك من البلاد انشئت في صفورية مطحنة حديثة تدار بمحرك الي، تستفيد منها القرى المجاورة و مضارب البدو القربية.
اما المعاصر الزيتون فقد بدأت بحجر مخروطي يدار بالايدي عل حجر مستدير اخر و يدعى " الفرش" و بين فكي الحجرين تدرس حبوب الزيتون، و كان في البلدة اكثر من 30 " معصرة" من هذا النوع. وذلك على الرغم من انه كان الصفورية في سنة 1948م 10 معاصر للزيتون 8 منها " جديدة" مؤلفة من حجرين ضخمين تديرهما الخيول او البغال او الجمال. و اثنتان حديثيتان تعملان بواسطة مكابس فولاذية تدار بالماء المضغوطة و المحركات الالية.
المدراس في صفورية:
تميزت صفورية بحب اهلها للعلم و التعلم فقد بنى احد ابنائها مدرسة على نفقته الخاصة في عام 1870م ثم توسعت حركة العلم و زاد عدد الطلاب فانشئت عدة مدارس اهمها، المدرسة الزراعية للبنين التي ضمت 450 طالباً، و مدرسة البنات التي بلغ عدد طالباتها 80 طالبة. بالاضافة الى المدارس كانت القرية تعتمد على نظام الكتاتيب التي تقتصر على نظام تعليم تلاوة القران الكريم و العربية و مبادئ الكتابة. و عرف في هذا المجال الشيه حسن ليلى و الشيخ محمد يوسف الخطيب.
المقابر في صفورية:
تحيط بقرية صفورية من جهاتها الاربع عدة مدافن و قبور متفرقة قديمة تعود الى عصور متفاوتة بدءاً بالكنعانيين و انتهاء بالفترة الصليبية، كما يوجد خمس مقابر واضحة المعالم، و عدد من المدافن و المقامات نذكر منها.
1- المقبرة العمومة ( العامة): و تقع وتقغ بمنطقة " السدر" في محاذاة البيادر من الطرف الجنوبي، و ما زالت رغم المحاولات المتكررة للنيل منها على ايدي بعض المستوطيني اليهود بفضل تصدي اهالي القرية لهم.
2- مقبرة الاشرف: و تقع عند مدخل سور القلعة الشرقي، و سامها متخوذة من اسم عائلة يرقى نسبها الى نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، و ان كانت مقبرة عامة.
3- مقبرة السعدية: و كانها في الجنوب الشرق من البلدة و منطقتها تعرف ب " المطلة" و هي موجودة حتى اليوم و بحاجة ماسة الى التنظيم و الصيانة.
4- مقبرة الكركي: تقع هذه المقبرة في وسط الق و هي خاصة بالاطفال ، و يروي ان هذا الاسم متخوذ من اسم مقام لشهيد او ولي موجود فيها، و ربما هذا الوليمن بلدة الكرك في الاردن،
و فيهذه المقبرة مقام و قبر لشيخ يدعى " الويس" و من الجدير بالذكر ان العصابات الصهيونية قامت باخفائها بوضع كميات كبيرة من التراب و الحجارة فوقها بحيث لم يعد من الممكن تمييز المكان.
مقبرة الزطية: و تقع بين البساتينو القرية بمحاذاة مقام النبي " اقبال" و هي المقابر العربية القديمة.
الاعلام و النوابغ في صفورية:
1- ابن عيد الهادي: هو جمال الدين يوسف بن حسن بن احمد بن عبد الهادي الصفوري، ولد عام الف ةاربعمائة و ستة و ثلاثين للميلاد ابان العهد المملوكي، و كام ابوه الحسن قاضياً وجده احمد مشهوراً لقب بان المبرد. و قد دأب ان عبد الهادي على التاليف فكان مكثاراً كمعاصر السيوطي، و بلغت مؤلفاته نحو 600 كتاب في التفسيرة الحديث و الفقه و النحو و التصوف وو الادب و التاريخ و الطب و النوادر و غير ذلك، و تتلمذ على يده الكثيرون من اشهرهم المؤرخ ابن طولون.
2- عبد الرحمن الصفوري:
3- هو الشيخ عبد الرحمن بن عبد السلام الصفوري المتوفي عام 894 ه ، الموافق لعام 1949 م . وهو مؤرخشافعي المذهب له مشاركة في بعض اللوم. من مؤلفاته : نزهة المجالس و منتخب النفائس، و هي مجموعة مواعظ.
4- نبهان الصفوري: هو الشيخ نبهان بن عبد الهادي الصفوري: عالم فقيه ، اخذ العلم من علماء دمشق توفي في صفورية عام 1537م.
5- البيضاوي:
هو احمد بن شمس الدين الصفوري الشهير بالبيضاوي، و لد في قرية الصفورية و قدم الى دمشق و هو في سن الكهولة و توفي فيها عام 1048ه. له ملكة في العلوم و اطلاع زائد على علم التاريخ و الوقائع، و كتب كتباً كثيرة بخطه.
6- احمد بن علي الصفوري : هو الشيخ احمد بن علي بن علاء الدين الصفوري، تولي القضاء الشافعي ، و كانت له معرفة تامة بالفقه و العربية و شتى انواع الادب، و لد عام 1569م و توفى عام 1633
7- ابو البقاء الصفوري: هو ابو البقاء محمد بن عبد الوهاب بن عبد الرحمن الصفوري، كان ذا وجاهة و مروءة و بلغ من العزو نفوذ الكلمة. تسلم القضاء في صفد و مدن عدة فيما بات يعرف اليوم بسوريا و لبنان. و توفى عام 1628م .
المصدر: قرية صفورية
تجمع العودة الفلسطيني واجب