استكملت بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة صباح الخميس (16-6) مشروعها لعملية تهويد الأسماء العربية في المدينة المقدسة وتحويلها إلى أسماء عبرية صهيونية.
وأفاد مصدر أن بلدية الاحتلال شرعت قبل أسبوعين بوضع سياج ما بين باب العامود ومنطقة مغارة سليمان، بهدف إنشاء حدائق تلمودية ملاصقة لسور القدس بالإضافة إلى تغيير اسم المنطقة من تسميات عربية إسلامية إلى أسماء تلمودية في إطار تهويد المدينة المقدسة.
وأضاف أنهم تفاجأوا صباح اليوم بتغيير الأسماء العربية للمنطقة واستبدال اليافطات بأخرى تحمل أسماءً عبرية، وتم رفع أعلام تحمل شعارًا مجهولاً، ومن المتوقع حضور رئيس بلدية الاحتلال لافتتاح الاسم الجديد للمغارة.
وأشار إلى أن مغارة سليمان توجد بالقرب من بابي العامود والساهرة على أسوار البلدة القديمة وتمتد تحتها حتى تصل إلى المسجد الأقصى المبارك، وبالتالي فإن الاستهداف هو للواجهة الرئيسة للمدينة المقدسة، ويترافق ذلك مع ما سمي بأسبوع التسوق؛ حيث تم وضع أضواء وأعلام صهيونية وإحضار شبان وشابات صهاينة بلباس فاضح للقيام بطقوس واحتفالات تلمودية خاصة بهم ضمن مسلسل تهويد متكامل.
وفي ذات السياق أكد بيان لمركز "القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية" أن حملة تهويد أسماء الأحياء والمواقع العربية في البلدة القديمة في القدس المحتلة ومحيطها، قائمة ومستمرة، ولم تتوقف على مدى سنوات الاحتلال الماضية.
جاء ذلك تعقيباً على قيام أطقم من بلدية الاحتلال اليوم الخميس (16/6) باستبدال اسم شارع "السلطان سليمان" المحاذي للبلدة القديمة من ناحية باب العمود باسم "الصديق الياهو".
واستعرض البيان، الأسماء التي أطلقتها سلطات الاحتلال في السابق على عديد من الأحياء والمواقع في القدس، من ذلك: "هار هزيتيم" بدلا من جبل الزيتون، "شيلواح" بدلا من سلوان، هار هبايت (جبل البيت) بدلا من المسجد الأقصى، "هار هتسوفيم" بدلا من جبل المشارف، "ناحل هجوز" بدلا من واد الجوز"، "مردخاي غور" بدلا من باب الأسباط، "شعار أبراخيم" بدلا من باب الساهرة، "مورانيت" بدلا من المصرارة، "الحشمونائيم" بدلا من عقبة الخالدية، "ناحل كدرون" بدلا من وادي قدرون، "ديرخ حباي" بدلا من طريق الواد، "مسغاف لداخ" بدلا من سوق الباشورة، "نيئوت دافيد" بدلا من دير مار يوحنا، "بيت ديسكن" بدلا من بيت الزرو، "بيت حنان"بدلا من بيت الترهي، و"كليل كلاينا" بدلا من حارة الصبرة.
وقال مركز القدس في بيانه، إن الإجراء الجديد يأتي بعد أيام فقط من مشروع قانون قدم إلى "الكنيست" الصهيوني يقترح مقدموه تغيير أسماء الأحياء والمواقع العربية في المدينة بأسماء عبرية، وهو ما تم تطبيقه فعلا قبل طرح هذا المشروع، معتبرا طرحه كقانون، نقلة جديدة ونوعية في عملية التهويد الصهيونية للمدينة.
كما وافاد مصادر إلى أن طواقم البلدية وبحراسات عسكرية وشرطية تقوم منذ الصباح بحركة نشطة لترتيب الأوضاع ووضع الأعلام الإسرائيلية استعدادا لاحتفال خاص بافتتاح الشارع والمغارة باسميهما الجديدين، مشيرا إلى أن مصادر عبرية ذكرت أن رئيس البلدية اليميني نير بركات سيحضر وعدد من قيادات الاحتلال الاحتفال.
المصادر: وكالات