اللُّد
بضم اللام وتشديدها، وبعضهم بلفظها بالكسر.
مدينة تقع على مسافة 16 كيلاً، جنوبي شرق يافا، وحوالي خمسة أكيال شرق توأمها الرملة. ترتفع (50) متراً عن سطح البحر. من المحتمل أن يكون الفلسطينيون هم الذين أسسوا اللد. وربما كان تسميتهم لها اللد، أو لود، تخليداً لذكرى اقاربهم الليديين الذين استوطنوا سواحل آسيا الصغرى اليجية. وسميت في العهد الروماني، ليدا. فتحها المسلمون على يد عمرو بن العاص. وسموها (اللد). ولد فيها القديس (جارو جيوس) الذي قتل لأنه أعتنق المسيحية في سنة 303هـ، ثم بنيت عليه كنيسة، وشاع احارم هذا القديس لدى المسيحيين والمسلمين الذين يسمونه الخضر. ويحتفلون به في عيد خاص في اليوم السادس عشر من شهر تشرين الثاني من كل عام، وقد شيد على قسم من الكنيسة جامع المدينةالحالي وفي العهد المملوكي استعملت بعض حجارة هذه الكنيسة المهدمة في إقامة جسر (جنداس) الذي بناه بيبرس في شمال اللد. ويسمى عيد جارو جيوس، عيد الخضر أو عيد لد،قال الشاعر:
يا صاح إني قدحجبت
وزرت بيت المقدس
وأتيت لداً عامداً
في عيد مار جرجس
فرأيت فيه نسوة
مثل الظباءالكنس
وفي كتب التاريخ أن المسيح يقتل الدجال عند باب لد (معجم ما استعجم للكبري) وكانت اللد عاصمة جند فلسطين، الى ان بنيت الرملة.
بلغ عدد سكانها سنة 1946م (18250) نسمة، ولم يبق من العرب في اللد بعد سنة 1948م سوى (1052) نسمة، وتعرف الاراضي الواقعة في شمال اللد باسم اراضي جنداس، وإليها بنسب الجسر الذي بناه بيبرس. وكان يمر بها خط حديد القنطرة حيفا.
معجم بلدان فلسطين
محمد محمد حسن شراب