حنين لا ينطفئ إلى طيرة حيفا
"هـويـة" في ضيافة الحاج محمود حسين باكير
#حلب – مخيم النيرب
فدوى برية - #هوية
28/8/2025
في مخيم النيرب بحلب، استقبل الحاج محمود حسين باكير (أبو خالد) وفد "هـويـة" برفقة ابنه وأحفاده بترحاب وابتسامة ملؤها الرضا بقضاء الله وقدره. افتتح اللقاء بقراءة الفاتحة على روح ابنته الراحلة في يومها الأربعين، ثم قدّم التمر وفنجان القهوة العربية على عادة أهل فلسطين في الكرم وحسن الاستقبال.
عندما ذُكرت مدينة حيفا أمامه، التمعت عيناه وقال مخاطباً أحد أعضاء الفريق: "أنت زهرة حيفا". سرعان ما استحضر بلدته طيرة حيفا ووصفها بأنها "كجنة على الأرض"، ثم أعلن استعداده لتوثيق شهادته قائلاً: "تفضلوا على بركة الله".
انطلق أبو خالد في حديث طويل عن فلسطين، عن جمالها وخيراتها، وعن علاقات المحبة التي كانت تجمع أهلها. وبكل فخر، ساهم معنا في رسم شجرة عائلته، مبتدئاً بجده حسين محمد باكير (مواليد 1889) الذي عاش الحرب العالمية الأولى كاملة، ثم سرد أسماء أعمامه وعماته وما تسعفه ذاكرته من أبناء العمومة والأقارب.
كانت ابتسامته لا تفارق محياه إلا حين يتحدث عن شوقه العميق للعودة، وعن الحنين للقاء بحر حيفا، وملامسة حجارة أرض الوطن، واستنشاق عبق ترابه الطاهر.
اللقاء مع الحاج محمود لم يكن مجرد استذكار لذكريات، بل كان تأكيداً على أن الأمل في العودة باقٍ في القلوب، وأن ارتباط الفلسطيني بأرضه لا يزول مهما طال الغياب.
