| المقال |
اسم عائلتنا البرقوني الأصلي هو الحاسي ...
والدي المرحوم صبحي بن على بن عبدالسلام بن على البرقوني (أبوعلي ) المتوفى في عمان وذلك بتاريخ 9/8/2003 عن عمر ناهزالـ 94 عاما حيث أنه من مواليد غزة عام 1910م كان قد تنقل للعمل في القدس ثم في يافا ( وعمره لم يتجاوز الـ 18 عاما ) حيث أقام فيها أكثر من 22 عاما حتى سنة النكبة 1948 وكان في أواخر الأربعينات شريكا في محل للمواد الغذائية مع المرحوم يوسف الشيخ على ( أبونبيل ) من عائلات يافا المعروفة وكان محلهم في شارع اسكندر عوض وقد استمرت صداقتهم بعد النكبة حوالى 30 عاما في الكويت حتى وفاة الأخير بحادث سقوط طائرة روسية قبالة سواحل بيروت في أواخر السبعينات ..
والدي صبحي كان يحدثني من وقت لآخر بأن أصل اسم عائلتنا ليس / البرقوني / وإنما هو يبدأ بحرف ( الحاء) فتارة يقول ربما هو ( الحلو) أو ( أبوحلاوة ) لكنه لم يكن متأكدا بصفته شغلته متاعب الحياة بعد وفاة والدته وزواج جدى من المرحومة ظريفة الكور ( من الرملة) حيث فضل السفر للعمل في القدس ثم في يافا ثم في مصر (القاهرة) بعد النكبة ثم في غزة لمدة سنتين ثم إلى الكويت عام 1952...
بعد وفاة والدي بحوالي 6 سنوات عثرت على كتاب ( إتحاف الأعزة في تاريخ غزة ) للمؤرخ المرحوم عثمان الطباع المتوفى 1950 ( 4 مجلدات ) وبعد قراءتي له خصوصا المجلد 3 عن العائلات والأنساب تحققت أن اسم عائلتنا الأصلي هو ( الحاسي ) وليس البرقوني ( انظر صفحة 65 وصفحة 66 أسفل الصفحة في الهامش ) وقد توافق ذلك تماماً مع ما كان يذكره لي والدي بأن اسم عائلتنا يبدأ بحرف ( الحاء) ... .. أما تفسييري لتغيير الاسم فهو كما يلي : بعد وفاة موسى أغا الحاسي في غزة وكان فارسا جاء إلى غزة من منطقة الجبل الأخضر في ليبيا وتزوج فيها و خلف 3 أبناء عقيلة وصالح وعلى وأبناؤه من الفرسان المعروفين وأشهرهم عقيلة الذي أصبح حاكما لمنطقة غور الأردن ومرج بني عامر فيما بعد وأخوه صالح وذريتهم عائلة معروفة وموجودة حاليا في الأردن في إربد ( عشيرة الحاسي الهندواي ) وقد تعرفت عليهم منذ 4 سنوات ورحبوا بي واستضافوني لديهم ولازالت علاقتي معهم والحمد لله وثيقة ومستمرة...
لمعرفة العلاقة بين عائلة البرقوني والبرعصي والحاسي في غزة اقرأ الصفحات ( 65 و 66 عن عائلتي البرقوني والبرعصي ) ثم اقرأ صفحة 143 عن عائلة الحاسي وفيها / موسى أغا الحاسي هاجر لغزة بسبب قتله رجلاً من أقاربه ونزل ضيفا على الحاج محمد نجا البرعصي وكان قد نزلها قبله وعظم فيها شأنه وصار مقدما بوجاق الإسباهية فرأس موسى أغا على خمسين خيالاً ...) وحيث أن موسى أغا قد توفى وهاجر أبناؤه الكبار فقد سعى ابنه الأصغر على إلى تغيير لقب عائلته ليصبح / البرقوني / وذلك قبل نحو 170 عاما خشية الانتقام بالثأر منه ومن ذريته ( المطلوب الأول بعد إجلائهم من ليبيا) ...ومن القرائن التي تؤكد ذلك رواية السيد خيري الدين أبو الجبين الذي حدثني أن جده كان تاجرا معروفا في يافا تزوج من (علمية البرقوني) من مدينة غزة وذلك في نفس الفترة المذكورة لأن أخوتها وأبناء عمومتها كانوا فرسانا معروفين في منطقة غزة وكان لجدهم تجارة هامة بين يافا وغزة فأراد من ذلك الزواج حماية تجارته عند وصولها إلى غزة وقد حدثني بهذه الرواية شخصيا بتاريخ 3/14/ 2013 عندما التقيته في بيت عزاء بمنطقة الرابية في عمان وذلك بحضور عدد من الشخصيات الفلسطينية منهم ابن المرحوم أحمد الشقيري وعدد من أساتذة جامعة البتراء كما أهداني كتابا من تأليفه بعنوان / قصة حياتي في الكويت / وكتب عليه إهداء بخط يده : (إلى ....عدلي صبحي البرقوني أحد أبناء الأخوال الأعزاء أهدي كتابي هذا - التوقيع ) ...وما زلت احتفط بهذا الكتاب...بالمناسبة فإن جدي المباشر علي ( أبوصبحي) رحمه الله كان آخر فرسان العائلة المعروفين في غزة ومنطقة الخليل وبيت دجن والرملة أيام الانتداب البريطاني الآثم....وكان البريطانيون ينظمون دوريات خيالة ( واحد بريطاني وواحد عربي ) فيما عدا دورية جدي رحمه الله ( جدي وبريطانيين اثنين ) !!؟
|
| Preview Target CNT Web Content Id |
|