في حفل حاشد.. "هوية" و"زهرة وطن" تكرّمان شهود النكبة من 11 قرية ومدينة فلسطينية

نظمت مؤسسة "هوية" بالتعاون مع مؤسسة "زهرة وطن"حفلًا تراثيًا مميزًا ، كرّم خلاله عدد من شهود النكبة من 11 قرية و مدينة فلسطينية مهجّرة، وهي: الكابري، سحماتا، الشيخ داوود، سعسع، وادي الحنداج، يافا، ميعار، حيفا، سميرية، ترشيحا، وصفورية.
واستُهلّ الحفل بعرض فيديو بصري بعنوان "مشاهد من فلسطين"، عرض مناظر خلابة من قرى فلسطين الممتدة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، مُبرزًا جمال الطبيعة الفلسطينية وسحر القرى المهجّرة.
عقب ذلك، بدأت فقرات الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم قدمتها الأخت رحاب فياض، تلتها فقرة توثيقية من خلال عرض فيديو بعنوان "حرب النكبة"، تناول أبرز أحداث نكبة عام 1948 وما رافقها من تهجير قسري ونكبات إنسانية.
كما ألقت السيدة جيهان منصور كلمة مؤسسة "زهرة وطن"، شددت فيها على أهمية تعزيز الثقافة الوطنية في المخيمات الفلسطينية، مؤكدة أن الحفاظ على الرواية الفلسطينية هو مسؤولية جماعية لا تقل أهمية عن المساعدات المادية.
وأشعل الأستاذ محمد سويد مشاعر الحضور بفقرة من الأناشيد الوطنية، شارك فيها الجمهور بحرارة، ما أدى إلى لحظات مؤثرة من البكاء والتأثر لدى شهود النكبة الذين حملوا الذكريات معهم لعقود طويلة.
وفي لفتة معبّرة، ألقت الطفلة ريماس خضر سليمان قصيدة مؤثرة مهداة إلى أهالي غزة، وقد ارتدت الثوب الفلسطيني التقليدي، لتجسد من خلال كلماتها الحارّة وصورتها الرمزية معاناة الشعب الفلسطيني وصموده.
بدوره، ألقى السيد محمد أبو ليلى كلمة باسم حملة "انتماء"، استعرض فيها أبرز محطات الحملة التي ترفع سنويًا شعارات وطنية مختلفة مثل "القدس موعدنا" و"الاهتمام بغزة"، مؤكدًا ثبات الشعار الأصيل للحملة: "فلسطين تجمعنا والعودة موعدنا".
واختُتم الحفل بتكريم شهود النكبة، وتقديم دروع تقديرية، إضافة إلى تكريم خاص لمؤسسة "زهرة وطن" تقديرًا لجهودها في الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية وتعزيزها في أوساط اللاجئين.
يشار أن هذا النشاط يأتي ضمن فعاليات الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية - انتماء، التي انطلقت بالتعاون مع المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج.






