حمزة متروك: بطل المقاومة وافتتاحية 2015

في صباح الأربعاء، لم تكن عائلة الشاب حمزة محمد حسن متروك، البالغ من العمر 23 عامًا، تتوقع أن ابنها سيفتتح موسم المقاومة لعام 2015 بعملية طعن جريئة في مدينة "تل أبيب". يعمل حمزة كهربائيًا ويعيش مع والدته في رام الله، بينما تسكن بقية عائلته في مخيم طولكرم. بعد أن قضى الليلة الماضية مع أصدقائه، توجه حمزة إلى تل أبيب ونفذ عملية طعن أصيب فيها حوالي عشرين إسرائيليًا، بينهم إصابات خطيرة.
أكد عم حمزة أن العائلة علمت بخبر العملية عند اقتحام قوات الاحتلال لمنازلهم واعتقال والد حمزة، حيث يخضع للتحقيق. وأوضح أن حمزة لم يكن معروفًا بنشاط سياسي أو انتماء لأي فصيل، ما جعل العملية مفاجأة كبيرة. ولم تتواصل أي جهة فلسطينية رسمية مع العائلة لطمأنتها عن حالته، إلا أن تقارير الاحتلال أشارت إلى إصابته في قدمه واحتجازه دون تفاصيل إضافية.
بحسب مصادر عبرية، اعترف حمزة بتنفيذ العملية متأثرًا بجرائم الاحتلال في غزة وانتهاكاته في المسجد الأقصى. جاءت العملية كجزء من تصاعد المقاومة الشعبية الفلسطينية، والتي شهدت عام 2014 تنفيذ آلاف العمليات.
يرى الباحث علاء الريماوي أن هذه العمليات تؤكد تصاعد الحراك الفلسطيني ضد الاحتلال، متوقعًا أن تؤدي الظروف الراهنة إلى انفجار أكبر في الأراضي المحتلة. في السياق ذاته، أفادت تقارير بأن الاحتلال يواجه تحديات كبيرة في مواجهة تنامي المقاومة، سواء في الضفة أو الداخل الفلسطيني.
يُذكر أن حمزة أُفرج عنه في صفقة تبادل عام 2025.
على صعيد آخر، تُعتبر مدينة طولكرم شاهدًا على التاريخ الفلسطيني، حيث تطورت من "طور كرم" إلى "طولكرم"، وبرزت بأهميتها الزراعية والثقافية. أنجبت المدينة شخصيات بارزة، منهم أدباء وشعراء مثل أسرة الكرمي، التي تركت بصمتها في الأدب الفلسطيني.