أيهم صباح وأحمد عبيدة: أسرى الحرية وأبطال صفقة التبادل
أيهم صباح، الذي اعتقل بتاريخ 19 فبراير 2016، لم يكن قد تجاوز عمره 14 عامًا ونصف حينها. تعرض للإصابة بجروح خطيرة أثناء تنفيذ عملية طعن مزدوجة بالسكاكين مع الطفل سليم محمود طه (14 عامًا) في المجمع التجاري "رامي ليفي" القريب من رام الله. أسفرت العملية عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر، ونُقلا بعدها إلى مستشفى هداسا في القدس المحتلة.
حُكم على أيهم بالسجن 35 عامًا مع غرامة مالية قدرها مليون و250 ألف شيكل، وفي اليوم التالي لاعتقاله هدمت قوات الاحتلال منزل عائلته. نظراً لصغر سنه، نُقل إلى أقسام الأشبال في سجن مجدو، وبعد بلوغه 18 عامًا، نُقل إلى سجن إيشل ضمن أقسام الأسرى البالغين.
أحمد أيوب عبيدة (18 عامًا)، من مخيم الجلزون شمال رام الله، تعرض لمحاكمة قاسية حيث طالبت نيابة الاحتلال بالسجن المؤبد إضافة إلى غرامة مالية قدرها خمسة ملايين شيكل، بتهمة التخطيط والمشاركة في العملية ذاتها.
في يناير 2025، تم الإفراج عن أيهم صباح وأحمد عبيدة ضمن صفقة التبادل بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
بلدة قفين: موطن الأسرى والهوية الفلسطينية
قفين، بفتح أولها وكسر ثانيها مع التشديد، تقع شمال شرق طولكرم على بعد 22 كيلومترًا، وترتفع 125 مترًا عن سطح البحر. يُعتقد أن اسمها مأخوذ من الكلمة الآرامية "قفين" بمعنى الحجارة أو الأصنام الحجرية.
خسرت البلدة معظم أراضيها بسبب اتفاقية رودس عام 1949. تُعرف البلدة بزراعة الزيتون، حيث تبلغ مساحة أراضي الزيتون حوالي 7165 دونمًا. بلغ عدد سكانها عام 1961 حوالي 2457 نسمة، وينحدر سكانها من أصول مختلفة، من بينهم بدو بئر السبع، عارورة، يالو، والخليل.
