هوية: المشروع الوطني للحفاظ على الجذور الفلسطينية

آخر الأخبار استعراض

 لم يكد الحاج على القواسمي يرفع يده من على مائدة الإفطار مع زوجته حتى كانت آليات صهيونية تطوق منزله في حي واد أبو كتيلة غرب مدينة الخليل، وطالبتهم بإخلائه، كان ذلك مساء الأحد (21-8) انتفضت العائله مذعورة فلم تكد صورة الجنود تختفي من ذاكرة الأب والأم العجوزين، اللذين تركا وحيدين مع أحفادهم من أبنائهم السبعة الذين غيبوا في سجون الاحتلال.

جميعهم في السجون

ويقول الحاج علي القواسمي وهو شبه ضرير إن الاحتلال اعتقل أبناءه الخمسة يوم الإثنين (8-8) وهم حسام وحسن وحسين ومحمد وحجازي، بعد أن داهم منزله في حي أبو كتيلة واعتقلهم الخمسة جملة واحدة وترك أبناءهم وعوائلهم بلا معيل.

وأضاف أن الاحتلال لم يكتفِ بذلك بل داهم محلا تجاريًّا يمتلكه أبناؤه في شارع السلام وقاموا بتفتيشه ومصادرة كافة الوثائق وكشوف حسابات المتعلقة بالمحل كما صادروا الأجهزة المتعلقة بعملهم التجاري.

وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت نجله محمود في عام 2003، ووجهت له عدة تهم وحكمت عليه بالسجن لمدة 20 عامًا ونصف، وأمضى منها حتى الآن سبع سنوات ونصفًا، أما محمود فمعتقلٌ في سجن الدامون وهو حافظ لكتاب الله وقد حصل قبل أشهر على إجازة السند.

أما ابنه زياد فقد اعتقلته سلطات الاحتلال قبل ثلاثة أعوام وحكمت عليه بالسجن 13 عامًا أمضى منها ثلاث سنوات ونصفًا.

وأضاف أن الاحتلال الصهيوني وزع أبناءه الخمسة الذين اعتقلتهم مؤخرًا؛ حيث وضع حسام وحسن في سجن المسكوبية وحسين في سجن عوفر فيما أبقى على محمد وحجازي في مركز توقيف عتصيون.

وكانت  سلطات الاحتلال اعتقلت في وقت سابق حسام وحكمت عليه بالسجن لمدة ثماني سنوات وخرج وهو يعاني من إصابة في اليد تسبب بإعاقة جزئية، وكذلك اعتقلت حسن وحكمت عليه في وقت سابق بالسجن لعشر سنوات وقد اعتقلته وهو مصاب برصاصة في الحوض لا زال يعاني من آثارها.

والد الشهيدين

كما قدم الشيخ علي القواسمي اثنين من أبنائه شهداء؛ ففي عام 2000 قتلت سلطات الاحتلال ابنه أحمد (14 عامًا) في حين قامت باغتيال ابنه مراد في 25/11/2004، ورحل مراد بعد أن ترك خلفه أحمد وبنتين، إحداهما ولدت بعد استشهاده.

عادوا للتدمير

وأقدمت سلطات الاحتلال على هدم منزل الشيخ علي القواسمي والمؤلف من ثمانية طوابق وستٍّ وعشرين شقة خلال عملية اغتيال القياديين القساميين عز الدين مسك وأحمد بدر في عام 2003.

ويوم أمس عادت قوات الاحتلال إلى الحي وطلبت ممن تبقى من أفراد العائله الخروج إلى العراء وزرعت المتفجرات في محيط المنزل الذي يؤوي عائلة الأسير محمود والمكون من ثلاثة طوابق ويسكن فيه الحاج علي وزوجته.

ومع إصرار العائلة بعدم الخروج قامت القوة بإخراجهم عنوة مما تسبب بمواجهة وعراك بين القوة المقتحمة والأطفال وأهالي الحي أدت إلى إصابه 25 مواطنًا بجروح وحالات اختناق ونقلت زوجة الحاج علي إلى المستشفى بحالة حرجة.

ونسفت سلطات الاحتلال السور المحيط بالمنزل، ويقول الحاج علي إن زوجته أغمي عليها عندما شاهدت ابنها حسن الذي أحضر إلى المنزل وهو مقيد اليدين ولم تسمح سلطات الاحتلال بإسعافها طوال العملية العسكرية في الحي، التي استمرت من الساعه الثامنة مساءً وحتى الساعه الثانية من فجر يوم الإثنين.

وبعد انسحاب القوة الصهيونية من المكان نقلت أم الأسرى إلى العناية المركزة بمستشفى الميزان؛ حيث لا زالت هناك حتى كتابه هذا التقرير، حولا تزال كلمة الحمد لله لا تفارق شفاه هذه العائلة التي أرعبت الاحتلال بصبرها وصمودها.

المصدر: المركز الفلسطيني للاعلام

تمت الاضافة من قبل info@howiyya.com بتاريخ 16/12/2013
السجلات 
 من 7٬172