قرية عين كارم
قرية عربية تقع إلى الغرب من القدس مع انحراف قليل إلى الجنوب، وتبعد عنها ثمانية كيلو مترات، وتتصل بها طريق معبدة. يحدها من الشمال قرية قالونيا التي تفصلها عن القرية طريق القدس ـ يافا، وقرية دير ياسين. أما من الغرب فتحدها قريتا القسطل وسطاف، ومن الجنوب قرية الجورة، ومن الشرق قرية المالحة ومدينة القدس. وتعد عين كارم إحدى ضواحي مدينة القدس.
تقع القرية ضمن المنطقة الجبلية من الأراضي الفلسطينية، وترتفع عن سطح البحر بين 500 و600م. ويخترق وادي أحمد القرية متجهاً إلى الغرب، ويروي بساتين الزيتون إلى الغرب من القرية. ورغم وقوع عين كارم في منطقة جبلية توجد بعض البقاع السهلية التي تنفرج شمالي القرية وتزرع فيها الخضر، وأشجار الفاكهة، ولا سيما في منطقة المرج.
تكثر في القرية ينابيع المياه، وأهمها عين كارم التي أطلق اسمها على البلدة، وكانت تسمى من قبل عين المكارم، وتسقي العين الأراضي المجاورة. وقد بنى سكان القرية المدرجات الزراعية على المنحدرات والسفوح لضمان إنتاج زراعي يفي بحاجات الاستهلاك البذاتي. وتتميز القرية بمناخ معتدل، إذ تسقط أمطارها شتاء بكميات تتجاوز 500 مم سنوياً، أما صيفها فهو جاف معتدل. وقد ساعد بناء المدرجات على زراعة الزيتون والفاكهة، وبخاصة العنب على تلك السفوح الجبلية.
أيمت القرية على مساحة صغيرة حول ينابيع المياه (رَ: عيون الماء)، واستخدمت الأحجار الكلسية والطباشيرية المتوفرة محلياً لبناء المساكن ذات النمط القوسي. وتبلغ المساحة التي تقوم عليها القرية 1.034 دونماً، في حين تبلغ مساحة أراضيها 15.029 دونماً.
كان عدد سكان القرية 1.735 نسمة في عام 1922، وقد نما هذا العدد إلى 2.637 نسمة في عام 1931. وقدّر عدد السكان في عام 1945 بنحو 3180 نسمة، وتشير بعض التقديرات إلى أن عدد سكان القرية في عام 148 بلغ 4.000 نسمة. وقد دمّر الصهيونيون القرية في عام 1948، وأقاموا عليها مستشفى هداسا الجديد.
المصدر: الموسوعة الفلسطينية