مقهى عيسى البصَّويِّة ومقهى حسن الخطيب
كان المقهى من حجارة الإسمنت، وجدرانه مطلية باللون الأبيض، وكان معظم رواده من الشباب، يكتظ بهم عند المساء، يجلسون حول الطاولات، يحتسون القهوة أو الشاي، أو يشربون المرطبات.
أمّا مقهى حسن الخطيب فكان يتألف من غرفة كبيرة ورواق واسع .
كانت الغرفة في الجهة الشرقية للمقهى. وهي لتحضير القهوة والشاي، ولتعمير الاركيلة، ولحفظ قناني المرطبات، مطمورة في الثلج داخل صندوق كبير. وكانت المرطبات في تلك الأيام تسمى كازوز. وكان الرواق فسيحا، سطحه مُعرّش بالدوالي من جانب، وبسُعـف النخيل من الجانب الآخر. وكانت الطاولات تتوزع في أرجاء الرواق، والكراسي من حولها.
رُوّادُ المقهى
كان عدد رُوّاد المقهى يزداد بعد العصر، وكان هناك جهاز راديو على رفٍ خاصٍ به، عند باب الغرفة من الخارج يبث أغاني ام كلثوم وعبد الوهاب، ونشرات الأخبار.
مقهى الزاوية
على الضلع الجنوبي لساحة المنزول، مقهى صغير، مدخله من الساحة وظهره على الجزء الأخير من جدار المحل المذكور، وكان هذا الجدار يشكل زاوية مع جدار المقهى .
وكان كبار السن عموما هم رواد هذه الزاوية، وهي لم تكن مسقوفة لكن هذا لم يكن ليضيرهم في شئ ذلك أنهم كانوا يفدون اليها بعد صلاة العصر حين تكون الشمس قد مالت، وكان بعض الشباب يجالس هؤلاء الشيوخ ربما بدافع المؤانسة، وربما بدافع الاستفادة من الاستماع اليهم .
"قرية الـزِّيب كما عـرفـتُها"
أحـمد سـليم عـود
بتصرف