جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
يعد تجمع بيت نوبا السكاني جنوب غرب رام الله شاهدا على جرائم تدمير وتهجير سكان قرى اللطرون الفلسطينة عام 1967 وامتدادا لمأساة عمرها عشرات السنين. ويعيش في هذا المكان 200 فلسطيني من اللاجئين في تجمع سكاني يحمل اسم قريتهم الأصلية، وهي إحدى قرى اللطرون المدمرة، والتي تبعد عن مكان لجوئهم 40 مترا لا أكثر. يعاني هؤلاء من قوانين الاحتلال الجائرة التي منعتهم من البناء في المنطقة وكدست أكثر من 60 عائلة في 20 منزلا فقط، تفتقر لمتطلبات الحياة الأساسية، لكن سكانها يتمسكون بالصمود وحلم العودة. ويقف ابو حسن وزوجته شاهدا عيان على نكسة 67، وهما يقطنان قريبا من الأسلاك الشائكة التي تفصلهما عن منزلهما الأصلي وأشجار الخروب التي ترعرعا تحتها. وهما يبكيان مرتع الطفولة والشباب، كلما سرحا بأنظارهما نحو القرية الفلسطينية التي صارت فيما بعد حيا للمستوطنين.