هوية: المشروع الوطني للحفاظ على الجذور الفلسطينية

قصص وروايات العائلة استعراض

الأسير نور جابر: بطل عملية زقاق الموت وقيادي بارز في سرايا القدس

نور محمد شكري جابر، أسير فلسطيني سابق، وُلد في 14 أغسطس/آب 1973 في جبل جوهر بمدينة الخليل. برز كقيادي في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. اعتُقل عام 2003 بعد مشاركته في عملية "زقاق الموت"، التي أسفرت عن مقتل 12 جندياً إسرائيلياً، وحُكم عليه بالسجن 17 مؤبداً. أفرج عنه في يناير/كانون الثاني 2025 ضمن صفقة تبادل أسرى، بعد 21 عاماً قضاها في السجون.

البداية والتكوين

اضطر نور إلى ترك الدراسة بعد المرحلة الابتدائية للعمل مبكراً بسبب الظروف القاسية التي فرضها الاحتلال، وتزوج في سن الـ17. أثناء أسره، أكمل تعليمه وحصل على شهادة الثانوية العامة، ثم درجة البكالوريوس في الدراسات الاجتماعية، مما جعله رمزاً للصمود والطموح داخل السجون.

النضال والمطاردة

بدأ نور نضاله بانضمامه إلى حركة الجهاد الإسلامي في شبابه المبكر، وشارك في العديد من العمليات العسكرية خلال انتفاضة الأقصى عام 2000. برز دوره القيادي بعد تنفيذه أولى عملياته غرب الخليل، ما دفع الاحتلال إلى مطاردته لثلاث سنوات.

في نوفمبر/تشرين الثاني 2002، أشرف نور على عملية "زقاق الموت"، التي اعتُبرت واحدة من أبرز العمليات العسكرية في تلك الفترة، وأسفرت عن مقتل 12 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً، بينهم قائد عسكري لمنطقة الخليل.

الاعتقال والمعاناة

اعتقل الاحتلال نور في مايو/أيار 2003 بعد إصابته في اشتباك مسلح. خضع لتحقيق قاسٍ استمر 3 أشهر، صدر على إثره حكم بسجنه 17 مؤبداً. خلال أسره، أضرب عن الطعام احتجاجاً على ظروف نقله وإهماله الطبي، وتمكن من تحقيق بعض مطالبه.

حُرم نور من وداع والديه اللذين توفيا أثناء اعتقاله، كما عانى أفراد عائلته من تنكيل الاحتلال، بما في ذلك اعتقال زوجته وشقيقته وأفراد الأسرة للضغط عليه.

الإفراج والإبعاد

في 25 يناير/كانون الثاني 2025، أُفرج عن نور جابر ضمن صفقة تبادل الأسرى التي تضمنت إبعاده خارج فلسطين. جاءت هذه الخطوة كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.

قصة نور جابر تجسد نضال الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال، وصمود الأسرى الفلسطينيين الذين يواصلون النضال حتى من داخل الزنازين.

تمت الاضافة من قبل Howiyya بتاريخ 09/04/2025
السجلات 
 من 4٬865