| المحتوى |
المرأة في الضفة.. استهداف ومعاناة متواصلة
يصادف الثامن من آذار/ مارس عيد المرأة العالمي، وحال المرأة الفلسطينية في الضفة الغربية يرثى له؛ فهي ملاحقة بشكل متواصل من قبل الاحتلال، ومستهدفة في دينها وعقيدتها وكل مجالات حياتها، من خلال الخطف على الحواجز وتفتيشها، وأحيانا بشكل "عارٍ"، وقد يصل الأمر إلى احتجازها لساعات.
ورغم سلبية ما يحصل في الضفة بحق المرأة، إلا أن العديد من نساء وطالبات الضفة تناولن خبر حصول الفلسطينية عائشة أبو شنب زوجة الشهيد القيادي في حماس المهندس إسماعيل أبو شنب، وهي والدة الشهيد حسن أبو شنب، على لقب الأم المثالية على مستوى الوطن العربي، بـ"الفخر والإعجاب".
وليس غريباً الآن، أن تجد صورة عائشة معلقة من قبل طالبات الكتلة الإسلامية في أروقة جامعة "بيرزيت" اعتزازا بالصورة.
ويحل يوم المرأة هذا العام مع غياب 14 من النساء والفتيات الفلسطينيات، خلف قضبان سجون الاحتلال، يعانين من ظروف أسر قاهرة بفعل التعذيب وفقدان للحرية.
وتقول النائب في المجلس التشريعي منى منصور: "إن المرأة الفلسطينية بجانب صنعها للرجال, قد وصلت لكافة المنازل العلمية والعملية والثقافية والاجتماعية, والمرأة شاركت في المسيرات والمظاهرات المنددة بالاحتلال, كما قامت بدور جهادي في مقاومة الاحتلال، وبصور مختلفة".
وأضافت "الاحتلال يواصل استهدافه للنساء الفلسطينيات في الضفة الغربية بشكل مباشر وغير مباشر, مما أدى لاستشهاد المئات منهن، ولا ننسى معاناة أخواتنا في قطاع غزة، حيث قتل العدو منهن العشرات خلال الحرب العدوانية الأخيرة (حجارة السجيل) في ظل صمت عالمي وحقوقي من قِبل من يدعون الحرية وحقوق المرأة".
وتضرب النائب منصور مثلا بالمرأة الفلسطينية المجاهدة وهي عائشة أبو شنب "أم حسن"، وخنساء فلسطين النائب في المجلس التشريعي أم نضال فرحات، حيث تقول: "نجد هنا ًمثالا للمرأة الأم والمربية وأم الشهداء والمناضلة, والفاعلة في مجتمعها".
وحول الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال, أوضحت منصور أن قوات الاحتلال عمدت إلى اعتقال آلاف النساء منذ عام 67, حيث بلغ مجموع من اعتقل أكثر من نحو عشرة آلاف فلسطينية.
وطالبت النائب منصور بوقف ملاحقة المرأة واعتقالها أو استدعائها، مضيفة "المرأة الفلسطينية يجب أن تكرم على الدوام لا أن تهان".
ولا يقف أمر استهداف المرأة الفلسطينية في الضفة فقط عبر الاعتقال والأسر، بل يصل الأمر من قبل سلطة رام الله في أخلاقها وقيمها، حيث تجري في مدن الضفة حفلات مختلطة للدبكة وعروض أزياء.
وقد يذهل المرء حين تجواله في مركز الضفة الغربية، وهي مدينة رام الله، حيث أزياء النساء والفتيات لا تراعي الأخلاق والفضيلة، ومحلات الأزياء الشعبية والتراثية بالكاد تجد زبائن؛ بينما محلات صرعات الموضة ممتلئة بالزبون، وهن في الغالب فتيات في مقتبل العمر، وطالبات جامعيات.
وبسبب غياب حركة حماس القسري عن الساحة في الضفة الغربية، فإن الدعوات للأخلاق والفضيلة في ملابس المرأة تحديداً "باتت ضعيفة وواهية"، خاصة أن مشايخ ودعاة حركة حماس إما في سجون الاحتلال أو السلطة أو مفصولون من عملهم بقرار من السلطة، في وضع لم تشهد له الضفة الغربية مثيلاً على الإطلاق من قبل.
ويرى الإمام محمود مصطفى الممنوع من الخطابة في المساجد، أن بعض الأزياء الحالية والدارجة في الضفة، تتعارض مع الدين الإسلامي، والمصلحة الفلسطينية، مؤكداً أنها تمثل "إساءة للشعب الفلسطيني، خاصة أنه يحاول شرح معاناته أمام العالم بسبب الاحتلال والاستيطان والتهويد، منتقداً بشدة ما تقوم به بعض الفتيات "بعرض أجسادهن في الشوارع" على حد رأيه.
فلسطين أون لاين
|
| Preview Target CNT Web Content Id |
|