الأسير مراد البرغوثي يدخل عامه السادس عشر في سجون الاحتلال

دخل الأسير الفلسطيني مراد وليد خالد البرغوثي عامه السادس عشر خلف قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم اعتقاله في 20 ديسمبر 2003. تعرض البرغوثي لتحقيق قاسٍ استمر أكثر من شهرين، ووجهت إليه تهم تنفيذ عمليات عسكرية أودت بحياة أكثر من 20 جنديًا إسرائيليًا، أبرزها عمليتا "عين يبرود" و"دورا القرع". وأصدرت محكمة الاحتلال بحقه حكمًا بالسجن المؤبد تسع مرات، بالإضافة إلى 50 عامًا أخرى.
الأسير البرغوثي، الذي ينتمي إلى بلدة كوبر شمال رام الله، متزوج وله ابنة واحدة. فقد والده في أكتوبر 2015 أثناء قطف الزيتون، بينما كانت والدته وزوجته في زيارة له في معتقل "نفحة" الصحراوي، مما ترك أثرًا كبيرًا على حالته النفسية.
يُذكر أن الأسير مراد البرغوثي كان قد أُفرج عنه في صفقة التبادل الأخيرة بين المقاومة الإسلامية الفلسطينية والاحتلال الصهيوني، ولكنه أُعيد اعتقاله لاحقًا ضمن سياسة الاحتلال التي تستهدف الأسرى المحررين من خلال ملاحقتهم وإعادة اعتقالهم.
خلال سنوات اعتقاله الطويلة، واجه البرغوثي العديد من العقوبات الانتقامية بسبب العمليات التي نفذها. تعرض للعزل الانفرادي أكثر من مرة، وتم نقله بين عدة سجون، وحُرم من الزيارة عدة مرات كجزء من سياسة الاحتلال في التنكيل بالأسرى الفلسطينيين.
بلدة كوبر التي ينتمي إليها الأسير معروفة بزراعتها للزيتون، وتبلغ مساحة أراضيها المزروعة بالزيتون حوالي 1850 دونمًا، وبلغ عدد سكانها نحو 934 نسمة في عام 1961.
رغم سنوات الاعتقال والعقوبات القاسية، يواصل البرغوثي صموده داخل السجون الإسرائيلية، مُجسدًا معاناة الأسرى الفلسطينيين وسعيهم للحرية.