الأسير موسى آدم اخليل: قصة نضال وحرية

في الخامس والعشرين من فبراير عام 2007، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسير "موسى آدم سالم اخليل" بعد محاصرة منزله في بلدة بيت أمر شمال الخليل. شهدت عملية الاعتقال اقتحام المنزل وسط إطلاق نار كثيف، واحتجاز أفراد الأسرة في غرفة واحدة. تعرّض موسى للاعتداء أمام أفراد عائلته قبل تقييد يديه وعصب عينيه واقتياده إلى مراكز التحقيق، حيث كان يبلغ حينها 18 عامًا فقط.
معاناة التحقيق والحكم القاسي
تعرّض الأسير اخليل لتحقيق قاسٍ استمر لأكثر من شهرين في مركز "عتصيون"، حيث وُجهت إليه اتهامات بالانتماء لكتائب القسام والمشاركة في عملية طعن أدت إلى مقتل مستوطن إسرائيلي قرب مستوطنة بيت عين شمال الخليل. وفي عام 2009، أصدرت محكمة "عوفر" العسكرية حكمًا بالسجن المؤبد مدى الحياة بحقه.
الحرية عبر صفقة تبادل
بعد سنوات من الاعتقال، أُفرج عن موسى اخليل ضمن صفقة تبادل أسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي، في واحدة من أهم صفقات التبادل التي أعادت الأمل لعائلات الأسرى الفلسطينيين.
بيت أمر: الأرض والجذور
بيت أمر، قرية فلسطينية تقع شمال الخليل، على ارتفاع 987 مترًا فوق سطح البحر. يُعتقد أن القرية أُقيمت على أنقاض البلدة الكنعانية "معارة". تشتهر القرية بزراعتها للزيتون، والعنب، والتين، والتفاح، وتُسقى من مياه الأمطار وينابيع المنطقة، مثل عين "كوفين" و"مرينا". تضم القرية جامع "النبي متى"، الذي يُقال إنه يحتوي على رفات والد النبي يونس عليه السلام.
تظل بيت أمر وأهلها شاهدين على معاناة وصمود الشعب الفلسطيني، حيث تتشابك حكايات الأرض والأسرى في سجل نضال لا يتوقف.